‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 10 أكتوبر 2010

ثمـــــنٌ للحبّ أيضا

أبتاه
لكَ الآن أن تغضب
أن تلعن في الجُبّ الجدار
وحدكَ المُذنب .. لأنّك
خلف صفرة الموت .. يوما
قبلتَ الغياب
لماذا تركتَ الفتاة
وحيدة .. تبحث عن حبّ سواك
و تشتري الحلم
بالدّموع .. و الشموع
بسنِيِّ العمر
بالألمْ
و تجني .. نقطة في الظلّ
مُعتمَة .. هناك
في رحِم العدمْ
ها هي اليوم تأتيك
من وجع السؤال
أما من بضاعة أغلى
تملأ العيون الجائعة
و هذه المدينة الصمّاء ..الباردة
ألا إرث لها تقايضه حبّا
يروي القحط.. و السنوات العجاف
و يرتسم في المرايا بدون خجل
لماذا رضيتَ لها من جنّة الخلد
السّقوط
و كنتَ هناك العَلِيَّ البهيّ الشهيّ
و آخرَ قُدُس الأنبياءْ
و كانتْ لقلبكَ ريحانةً
و زهرة ماءْ
و كان هواها لكَ ملحَ البحار
و كان هواكَ لها زلالَ عطاءْ
لماذا تواريتَ .. و خلّفتَها
تراود عنكَ غيومَ السّماءْ
و تلعن ساعةَ حُمَّ الرّحيلُ
تفتّش عن دورة ثانية
عن فرصة ثانية .. للقاءْ
تُراها غبيّة .. حين ظنّتْ
شبيها لك
يظهر في الأشقياءْ ؟
عشرٌ مضيْن .. و خمْسٌ تلوْن
و عالمُها لا يزال قفرًا .. خلاءْ
و أنتَ في الذاكرة .. بعدُ مقيمٌ
تفسد كلّ حماقاتها .. البائسة
يشعُّ سناكْ
فيربَدُّ في لحظة حبُّها
كشعلة جنٍّ .. في حضور مَلاكْ
و يغدو دميما
و يغدو رجيما
و في لحظةٍ
يسيل ضياءُ الشموع .. دموعَ شقاءْ
و تسري من النّغم .. تعويذة للهلاكْ
فترحل دنيا .. و إذ هي تمسك بين يديها
الهباءْ
فإمّا تعود
فيورق قلبٌ
أدماه طولُ الخواءْ
و إلاّ فدَعْها تجوبُ المرافئ
تفتّش عمّن يبيع بقايا وفاءْ
بصدق الشعور
بخفقة نبض
بباقي سنين الوَهَنْ
و لا يُحْزنَـنْكَ .. إذا
بَخَسوها الثّمَنْ
فهذا أبي زمانُ الشّراءِ
و لا ربحَ فيه لقِسط الزّمَنْ

الأحد، 13 جوان 2010

يا صُـحبَة الرّاح

يا صحبة الرّاح أهلُ الرّاح هل حانوا

وهل تغنّتْ على ألحانها الحانُ

صبا الندامى وما فى الحان ألحانُ

فى كاس عمري بقايا ، من يشاربنى

ومن يطارحنى والعيش ريحان



ثمالة من دموع الشجو ألوانُ

إبريقها راح يبكى وهو فرحانُ

ثمالة ، آهْ لو فاضت ، وآهٍ إذا

غاضت ، و آهٍ لها ، والقلب لهفانُ



عهدي بها و كؤوس الصفو مترعةٌ

بهنّ طاف على السَّكْرَى سُكَيْرانُ

لا يشرب الرَّاحَ ، إلا انه ثَمِلٌ

نشوانُ والكأسُ فى كفّيْه نشوانُ

ترى تعود اللّيالى والهوى معنا

يا غربة الكأس ، ما للكأس ندمانُ



طاهر أبو فاشا

السبت، 15 ماي 2010

نـــــجــــوايَ

سـألتُ عبيـر الشـوق عنك

طَـلقَ الأريـــج

وَسْـنَانَ التّـلاوينِ

و هــمتُ حين لثمتُ حرفك

بَعد الهجــر يُدنينــي

فمتى يا حبُّ تغمرنــــي

فتقتلنــــي و تُـحييـنــي

لأفــتَــرِشَ خِـبَــاءً للقصيــدة

من وَجْنــات الرَّيـاحيـنِ

تَـخَـيَّـرْ رشفَ خمرك في الأقداح

أو من سِـفْـر تكــوينـــي

و اضرم بلفحك مهجتـي

فيَّ الوهادُ تحنُّ لنيران البراكينِ

و اطْلِـقْ خيولَك إعصـارًا

يَميدُ به نبضُ الشرايينِ

ثمّ اسقنيهـــا و اتَّــئْــــدْ

لا تَـرْتَـقِ حُـمْــرَ السّماوات

من دونـــــــــــي